الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:30 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

 كشف أثري جديد في مقابر السيدة عائشة التاريخية

قطعة آثار

قطعة آثار

إنجي محمود

A A

في إطار مبادرة «توثيق وإنقاذ الآثار غير المسجلة في حيز مشروع توسعة طريق صلاح سالم» للحفاظ على تراث مصر، عثر الفريق المكلف على شاهد أثري من قطعة واحدة من الرخام كُتب أدناه بالخط الكوفي البسيط غير المنقوط بالحفر البارز 10 أسطر


فسرها الدكتور فرج الحسيني، الأستاذ بتخصص النقوش والكتابات الأثرية وجاءت كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما يشهد به
انشراق/ف(؟) ولد اسمعيل
بن موسى بن مرداس
يشهد ألا لإله إلا الله
وأن محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم
[..................] ذي الحجة
[..........................] ه
(السطرين التاسع والعاشر مفقودين)

ويقول حسام عبدالعظيم، الباحث في الأثار ومؤسس مبادرة «شواهد»: «وجدنا الشاهد في القمامة بحيز الإزالة في السيدة عائشة، وبعد تنظيف الأثر وتفسير محتواه، اكتشفنا أن هذا الشاهد في غاية الأهمية فعلمنا أن صاحبه إسمه إنشراق (أو إنشراف؟) ولد إسماعيل بن موسى بن مرداس، ولأن الخط كوفي غير منقوط يصعُب على الباحثين التأكد إن كان الحرف قاف أو فاء».


وأضاف: «توصلنا لسنة وفاته في شهر ذي الحجة بين عام ٢٢٠ إلى ٢٥٠ هجرية، وفقاً لتأريخ الدكتور محمد الحسينى مدير عام آثار الوجه البحري وسيناء في وزارة الآثار، و بعد دراسة الشاهد وخطّه الكوفي وعمل دراسة مقارنة بينه وبين شواهد أخرى لشكل الأحرف ونهاياتها، فتبين أنه يعود للعصر العباسي وقبل بداية عصر الدولة الطولونية وبذلك يكون عمره يتراوح بين ١١٩٤ إلى ١٢٢٤ عاما .»


و وضح عبد العظيم أن إضافة الأثر أيضاً تعود لاسم إنشراق أو إنشراف وهو إسم نادر لِرَجُل وذكر الشاهد كلمة «وَلَد» بدلاً من «بن» في (إنشراق ولد اسمعيل بن موسى) تعني أن إنشراق ابن إسماعيل من جارية أو ما ملكت يمينه، هذا غير أن ذكر اسم «مرداس» هو أول ذكر على الآثار التي ترجع لهذا العصر حتى الآن .و ما يجعل هذا الشاهد كشف تاريخي هام أنه أول أثر يتم اكتشافه حاملاً اسم قبيلة «مرداس» وهي بطن من بطون العرب .».


وتابع: «بعد الرجوع للدكتور أحمد جمعة مؤلف كتاب (القبائل العربية في مصر.. مدافنهم وخططهم وآثارهم بالقرافتين وسفح جبل المقطم) لم نجد ذكر في التاريخ -وليس الآثار- غير اسمين لسيدتين من نسل الصحابي الجليل العباس بن مرداس قد توفوا في مصر، وبعد الرجوع للمتخصصين : الدكتور فرج الحسيني والدكتورة غادة عبدالمنعم والأستاذ أبوالعلا خليل والأستاذ عبدالكريم موسى لم نجد أي ذكر آخر تاريخياً لقبيلة «مرداس» في نفس الفترة الزمنية في مصر. وهو ما يجعل هذا الشاهد بين أهم ما تم اكتشافه وإنقاذه حتى الآن لذكره اسم لم نكتشفه من قبل على الآثار من نفس عصر الاكتشاف. فهو بمثابة تاريخاً جديداً غير معلوم من قبل .


.
ودعا «عبدالعظيم» إلى ضرورةالاسراع بتنفيذ المبادرة قبل أي عملية إزالة نظراً لما تحتويه المنطقة من آثار غير مسجلة، وهذه السرعة ضرورية كي لا يتم سرقة هذا التراث غير المسجل و أضاف إنه يجب أن يتم بالتنسيق مع وزارة الآثار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

search